شهر التغذية الوطني
بواسطة مورجان تاغارت
تغذية كليفلاند: معالجة انعدام الأمن الغذائي وتعزيز العدالة التغذوية
مارس هو شهر التغذية الوطني، وهو وقت لرفع مستوى الوعي حول أهمية اتخاذ خيارات غذائية مستنيرة وتطوير عادات الأكل الصحية. في حين أن هذا الشهر بمثابة تذكير للكثيرين منا بإعطاء الأولوية للتغذية، فإنه بالنسبة لسكان كليفلاند، فإنه يسلط الضوء أيضًا على التحديات المستمرة المتمثلة في انعدام الأمن الغذائي ومحدودية الوصول إلى الأطعمة الطازجة والصحية.
في السنوات الأخيرة، عانت كليفلاند من ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، حيث يواجه العديد من السكان عوائق مثل محدودية الوصول إلى متاجر البقالة، وعدم كفاية دخل الأسرة، وتحديات النقل. وقد أدى إغلاق متاجر البقالة في الأحياء في باكاي، وكولينوود، وسنترال، وويست بارك، وآسياتاون إلى تفاقم هذه المشكلات، مما ترك المجتمعات دون مصادر حيوية للمنتجات الطازجة وغيرها من الأطعمة المغذية.
إن تأثير عمليات الإغلاق هذه محسوس بشدة في أحياء مثل بوكي وسنترال وكينزمان، حيث يظل الوصول إلى الأطعمة الصحية مصدر قلق كبير للمقيمين، كما هو موضح في تقرير تقييم احتياجات الصحة المجتمعية الذي أكملته CWRU بالشراكة مع Burten وBell Carr Development. في عام 2023. ويؤكد هذا التقرير الحاجة الملحة للاستثمار في تطوير متاجر البقالة والحصول على خيارات غذائية طازجة وصحية.
واستجابة لهذه التحديات، كانت هناك حركة متنامية لتحويل الحديث حول انعدام الأمن الغذائي من الحديث الذي يركز فقط على التخفيف من حدة الجوع إلى إطار أوسع للعدالة الغذائية والسيادة. تعترف إعادة الصياغة هذه بالقضايا النظامية المتعلقة بالسلطة والعنصرية التي تكمن وراء أنظمتنا الغذائية الحالية وتدعو إلى حلول مجتمعية تعطي الأولوية للكرامة والاختيار والتمكين.
ولحسن الحظ، هناك العديد من المبادرات الجارية والتي تهدف إلى معالجة هذه القضايا وتعزيز العدالة التغذوية. بدءًا من دعم المزارعين المحليين والحضريين وحتى تنفيذ برامج SNAP للحوافز وإنتاج الوصفات الطبية، هناك مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات التي يتم نشرها لزيادة إمكانية الوصول إلى الأطعمة الطازجة والصحية في المجتمعات المحرومة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الجهود المبذولة لدعم BIPOC وشركات الأغذية المملوكة للنساء، وتوفير دروس التثقيف الغذائي، وإنشاء برامج توظيف صيفية للشباب في الحدائق الحضرية على بناء ثروة المجتمع وتعزيز ثقافة الصحة والعافية.
وبينما نحتفل بشهر التغذية الوطني، دعونا لا نحتفل بأهمية التغذية الجيدة فحسب، بل علينا أيضًا مضاعفة جهودنا لضمان حصول جميع سكان كليفلاند على الأطعمة المغذية التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح. ومن خلال الاجتماع معًا كمجتمع والاستثمار في أنظمة غذائية عادلة ومستدامة، يمكننا خلق مستقبل أكثر صحة وحيوية للجميع.